Just Add Whatever Here |
ف الـعـتـمـه .. هـنـور شـعـرالفكرة هي تحويل هذه المدونة لديوان شعر خاص بكل الشعراء الجادين فعلا القادرين علي صياغة معني جيد باسلوب راقي يساعد علي تصفية الكم الهائل من مراهقي الكلمة والتي احيانا لاتقوي للدفاع عن ذاتها الدعوة مفتوحه لكل من يري في نفسه الموهبة والقدرة علي المشاركة فقط راسلنا علي الايميل الخاص بالمدونة، او اكتبها في احدث بوست كــ كومنت ... فقط نحترم الكلمة ، ولا غاية لنا الا الحفاظ علي ما تبقي وسط الحطام Friday, November 9, 2007اسماعيل صبري. . في هذه المرة سنقدم شخصية من التراث . . الشاعر اسماعيل باشا صبري دائما ما يعرف هذا الشاعر علي انه من شعراء الطبقة الاولي في عصره ، ولكني هنا سوف اسرد حزءا اخر من حيات هذا الشاعر الجميل جدا والذي تناسته صفاحات التاريخ بين طياتها . . عاش اسماعيل صبري في عصر البارودي الذي اتخذ لنفسه اطار الجزالة والجلال والفخامة في قول الشعر ، ولكن كان اسماعيل صبري مختلف تماما عن ما عاصروه ، جاش وجدانه فقد تميز بصدق الشعور ، ورقة العاطفة .. لما تميزت حياته من السهولة والوداعه . دائما ما يثبت لي انا شخصيا .. انه لا داعي اطلاثا لشاعر ما ان يشعر بضيق او الم كي ينظم شعرا .. بل يقدر ايضا حتي لو كانت حياته كلها سهولة ويسر .. والفارق يظهر في الاسلوب والصور وجمال العبارات . ولد اسماعيل صبري في القاهرة عام 1845 لاسرة متوسطة التحق بمدرسة المبتديان ثم التجهيزية حتي عام 1874 ارسل في بعثة لفرنسا حيث نال شهادة الليسانس في الحقوق عين محافظا للاسكندرية وظل في هذا المنصب ثلاث سنوات بعدها عين في وزارة الحقانية حتي عام 1907 حيث احيل الي المعاش توفي في عام 1923 .. ثم صدر ديوانه عام 1938 بعد وفاته باكثر من خمسة عشر عاما بتقديم الدكتور طه حسين . لم تكن حياته منظمة كما هي الحال لدي رجال القانون .. فقد كان يكتب الشعر علي هوامش الكتب والمجلات وينشره اصدقائه خلسة .. وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا ان احسن ما عندي مازال في صدري وكان بارع النكته خفيف الظل سريع الخاطر ، وفي السطور القليلة القادمة سوف نسرد بعضا من اعماله المتناثرة . . يسرد عنه انه كتب تحت بيتين لاديبه معروفة قالت فـديـتـكَ يـا هاجـري فـعـل ترضى بالـفـدا سهرتُ عليك الدُّجي ونُحْـتُ ولـكـن سُـدَى فقال ردا عليها شاعرنا اهاجـــــرتي اطـفـــــــــئ لـواعــج لا تـنـتـهي مضت في هواك السنـــون وما نلت ما اشتـهـي اذا قبـل مــات الادـيــــب بـفاتـنـه ، انـت هـي فردت هي علي ما رد به عليها وقالت زمانك قبلي انتهي ولا يَـرجـع المـنـتـهـي فحسبي ان ازدهي وحـسـبـك ان تشـتـهـي . . وحيث كان شاعرنا خفيف الظل مرح يحب الفكاهه ... علم ان الشيخ حمزة فتح الله مفتش اللغة العربية بوزارة المعارف يشكو شركه كوك الي اللودر كرومر عميد الدولة الانجليزية في مصر، لانهم كانوا ما يكثرون تأنيبه حين يتوضأ ويسرف في رش الماء حتي يعم المكان الذي يتوضأ فيه ، فاشترك شاعرنا مع المرحوم حفني ناصف بك في كتابه هذه الابيات ونسبها الي الشيخ حمزة ، وتولي شاعرنا تقليد خط الشيخ حمزة وبعث بها الي جريده المقطم ،ويلاحظ انهم قد حرصا كل الحرص علي التشبه بالشيخ حمزة في الاكثار من الالفاظ الغريبة والحروف المتناثرة ، ولما علم الشيخ بذلك ثارت ثائرته ، ولام صاحب المقطم ، ولكنه تعجب جدا من احكام هذا التقليد . يا أيُّـــدا الفيصلُ المُزجِي زواجِـرَهُ صوب السفين وثوبُ السوسِ سَـرْبَله أشكوكَ كوكَ كي يـنـفـكَ عن جَـنَـفٍ قد كانَ كلاً وكـلٌ مَــلّ كَـلكَـلـــــهُ أباتـني والجِـرِشَّـي حَـشْـوها ضجـرٌ إن مَـس شِـقـي خُـشْـبِ الفُلكِ قـلـقـلـه أفٍ لها دُجـيـــــةً شوســاً اســـاوِدُها صـرعن مـنـي صِــلا ًْ لا حـــراك له للعودِ والنابِ في وعثاء وخدِهمـــا خـيـرٌ لمَـعـلـوطٍ يـبـغــيِ تـَرَحـُـلـَـهُ . الفيصل : السيف القاطع ، المزجي : الآمر الذي يأمر ، زواجره : اوامره ، السوس : السياسة ، سربله : كساه جنف : الميل عن الحق او الظلم . الكـَل : بفتح الكاف وتشديد اللام معناها الثقل ، والكلكل : هو الصدر ، يقال اناخ عليهم بكلكله . الجرشي : النفس ، حشوها : ملئها ، وخشب الفلك : اخشاب السفينه يقول : انه اضجر نفسي ختي اصبحت لا يستقر جنبي حين اضطجع علي السفينه . الدجية : الظلمة ، الشوس : الاشداء الواحد اشوس بسكون الشين وفتح الواو ، الاساود : جمع اسود وهو العظيم من الحيات ، والصـِّل : الحية التي لاينفع مع سمها شيء . العود : المسن من الابل ، والناب : الناقه المسنه ايضا ، والوعثاء : المشقة والتعب ، وخد الابل : سرعه سيرها ، والمعلوط : المتعلق بعنق البعير والمقصود انه يفضل ركوب البعير المسنه في الاسفار رغم التعب علي ركوب السفن . . . جدير بالذكر ان شاعرنا هو الاخر من الشعراء الذين عارضوا القيرواني في قصيدته المشهورة التي اولها . ياليل الصب متي غده أقيام الساعة موعده . والتي قد تغنت بها فيروز .. وعارضه ايضا احمد شوقي في قصيدته التي مطلعها . مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده . والتي تغني بها محمد عبد الوهاب ، ومن بعده غنتها انغام ، وكذلك عبدلله الرويشد . اما شاعرنا فقد قال . اقريـبٌ مــن دنـفٍ غـــــــدهُ ؟ فاللـيـلُ تـَمـرَّد أَسـْــــوَدُه ُ والْتـَفـَّـتْ تــحــت عَجاجَتـِـــهِ بـِيــضٌ فـي الـحي تُؤيدهُ حــربٌ عـنـدِي لـَمُـسَعـِّـــرها شـــوقٌ مـــــازلتُ أُردده ُ هل من راقٍ لصريـعِ هــَـوي هـل مـــن آسٍ يـتــعــــدهُ حَـتـَّامَ يـُسـَــاوِره كــَمـَــــــدٌ يـُبـلِـــي الاحــشـاءَ تجددهُ واِلاَمَ يـُـصَـــارِعـُـه أَلــَـــــمٌ إن هَــمَّ يـُقـيــمُ ويُـقـعـِــدهُ فـي الـقـصـْـرِ غــزالٌ تُكْبِرُهُ غِزلانُ الرَّمـلِ وتـحـســدهُ صُـفِـرَتْ كـفـي منه ومـضـى وقـد امـتـلأت مــــني يدهُ وأشاور شوقي ، بــل ادبـــي هــل اقـصــرُ ام اتصيــده ُ مــولاي اُعـيـذُك مـــن ضرمٍ لا يرحــمُ قـلـبــا مــوقــدهُ ادرك بـحيـاتـك مـن رمقــــي مـابــات هـواك يهـــــدده ُ قــد بـان الـحـب لذي عـيـنـيـــ ـن وهـذا الشوق يؤكــده ُ شـوقـي ، جـود فـي الشـعــــر وقل آمنت بأنك اوحــده ُ . الدنف : المريض الذي قاربعلي الموت . العجاجة : الغبار .. والمقصود ظلمة الليل ، بيض في الحي : الغواني الحسان والمراد به : ان البنات الحسان تؤيد الليل في الصد به . مسعرها : موقدها والمراد : ان شوقه زاد لدرجة انه اشعل حربا . الراقي : المعوذ بالرقية . يساوره : ينتابه ويواتيه . صفرت كفي منه : عحزت عن اصطياده ، امتلات مني يده : متمكن مني جدا يقول : قد عجزت عن اضطياد هذا الغزال . . . آخر ما اود ان اختم به مقالي هذا عن هذا الشاعر الكبير .. كلمته المأثورة . احـــــــب الـتـــوحـــيــــد فــــي ثـــلاثــــه . الله المـبـــدأ المــــراة . احــــــــــب الـحـــرية فـي ثـــــلاثــــــه . حرية المرأة في ظل زوجها حرية الرجل تحت راية الوطن حرية الوطن في ظل الله |
Add Images Or Whatever Here
|