:: عمرو قطامش ::




في احلك لحظات العتمة
ألتجأ لقلميَ والدفتر
كي أنظم شعراً مكبوتاً
في قعر فؤادي يتذمر
فأزيح كلامي عن حلقي
وأصوغ حياتي في أسطر


Name::عمرو قطامش
ملحوظة:::الي الذين لا يجمعهم إلا قدرُ فاجع ... في قبضة ألم مروع ... حتي اذا انفرج تفرقوا شيعا .. ولم يعوا شيئا .. رغم اللسان الواحد والمكان الواحد والمصير الواحد
View my complete profile

Just Add Whatever Here

Friday, April 25, 2008

الشاعر السادس


صلاح الدين عبادة
طالب بكلية العلوم
جامعة حلوان
يسعي جاهدا في تحويل مسار حياته من علوم الي معهد السينما
حد جميل جدا بس مش واثق في نفسه
يا صلاااااح احب اقولك انت بجد حد جميل جدا
.
.

القصيدة بعنوان

WC
.

.

حكومتنا بتتحفنا بتلويتات

توماتيكي

كتبوا عليها الــ

wc

احب اسأل حكومتنا

هتعمل ايه ف ازمتنا

وف الهم اللي بنقاسيه

عن اللقمة

عن الدعم اللي راح تلغيه

عن الزمة اللي وسعت طب .. هانعمل ايه ؟؟؟

عن الناس اللي غرقانه

في سكتها الي روما

عن الناس اللي تعبانه

وعايشه حياتها محرومة

عن الناس اللي

زهقت منهم القهوة

خلاص خلصو ؟؟

خلاص اشتغلوا علي سهوة ؟؟؟؟

خلاص العيش .. طوابيره بقت فاضية ؟؟

ملاكمينا .. بقوم بيفوزوا بالقاضية

وكل الناس خدت حته من التورته

بلدنا خلاص معدش ساكنها حد فقير ؟؟؟

وواشنطن .. بقت تاخد معونة قمح من طنطا ؟؟؟

اقولك ليه حكومتنا بقت تهتم بالمراحيض ؟؟؟

عشان لامؤاخذه في بلادنا

لقينا جماعه محظورة

وحكومتنا بقت تحلم

بليلة فك زنقتها

احب ابلغ البهوات مع البشوات

مع الناس اللي عاملة الشعب بهلوانات .. ومابتضحكش

بان الناس ماهيش محتاجة للمراحيض

دا حتي الاكل ما يشبعش

مش الاول ... سس

مش الاول ...سس

مش الاول ... ؟؟؟

وامتي بس حكومتنا

هتوصل بينا للاول

ف سكة غيرنا وصلوا فيها للاخر ؟؟؟؟

Posted by admelmasry ::2:25 PM :: 6 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------------

Tuesday, April 8, 2008

مقال بالمصري اليوم

سيد درويش

فنان وثلاثة شعراء٤/٤/٢٠٠٨ بجريدة المصري اليوم
في منتصف مارس ولد الشيخ سيد درويش وفي فبراير رحل قرينه بديع خيري وفي مارس ولد بيرم التونسي، وقد استدعت سيرة عبقري الموسيقي العربية سيد درويش سير ثلاثة من أهم أركان أشهر مربع مسرحي وغنائي وهم بديع خيري وبيرم التونسي والشيخ يونس القاضي، في طقس تذكر لأربعة من العمالقة ونحن ازاء مشهد غنائي عشوائي وفوضوي، ضاعت في غماره كل أشكال الفن الرفيع.



.
سيد درويش.. من كوم الدكة إلي عرش الموسيقي
كتبت:كريمة حسن
في حي «كوم الدكة» بالإسكندرية، وفي بيئة شعبية متواضعة، ولد الطفل «سيد» لأب يعمل نجاراً، ويمتلك ورشة صغيرة، وحينما بلغ الخامسة من عمره ألحقه والده درويش البحر بكُتاب الحي، وفي تلك اللحظة كانت موهبة الطفل علي موعد مع (سامي أفندي) أحد مدرسي الكُتاب، والذي كان شغوفاً بحفظ الأناشيد وتحفيظها لتلاميذه الصغار.
وجد سامي أفندي في تلميذه الصغير (سيد درويش) استعداداً لتلقي واستيعاب الأغاني والألحان ففضله علي أقرانه، ثم أوكل إليه تدريبهم وتلقينهم رغم صغر سنه، بعد الكتاب التحق سيد بمدرسة في حي «رأس التين»، وفيها التقي مرة ثانية سامي أفندي الذي انتقل إليها، ليكمل التلميذ والأستاذ رحلة النغم.

.
وفي عام ١٩٠٥، وحينما بلغ سيد الثالثة عشرة من عمره التحق بالفرقة الأولي بالمعهد الديني، ولكن حبه للفن صرفه عن الدراسة، مما أدي إلي فصله نهائياً من المعهد ليتفرغ للإنشاد في حفلات وأفراح كوم الدكة، ويستمع إلي الشيخ سلامة حجازي ومنافسه الشيخ علي فياض وغيرهما من أعلام الغناء في الإسكندرية، فيزداد إعجاباً بفنهم.
ولكن الحياة ضاقت به وثقل عليه عبئها، خاصة أنه تزوج دون السادسة عشرة مما دفعه إلي العمل في المقاهي والبارات، وأشار عليه أحد أصدقائه أن ينتشل نفسه من هذه الحياة ويعمل معه في المعمار، وسرعان ما وافق ليصبح عاملاً يطلي جدران المنازل، وكان يردد علي أسماع زملائه عمال البناء الأغاني التي تبعث فيهم النشاط وتدفعهم إلي مواصلة العمل، فأعفاه المقاول من عمله اليومي نظير تفرغه للترفيه عن العمال بالغناء، وفي صدفة لا تتكرر جلس الممثل أمين عطا الله في مقهي يجاور البناء الذي يعمل فيه (سيد درويش) واستمع إلي أغانيه ليقرر بلا تردد ضم سيد إلي الفرقة التي يملكها مع شقيقه.

.
وينضم سيد إلي فرقة سامي وأمين عطا الله ويرحل معهما إلي الشام عام ١٩٠٩ ليواجه هناك فشلاً جديداً، ويعود بعد أقل من عشرة شهور إلي الإسكندرية، بعد أن استمع في بلاد الشام لموسيقي مختلفة عن التي اعتادها، واتصل بأمثال الشيخ عثمان الموصلي الذي أخذ عنه وعن غيره في هذه الرحلة الكثير من أصول هذا الفن.


.
وتسعفه الأقدار برحلة أخري يعدها ميلاداً جديداً له، ولعلها مرحلة التحصيل الحقيقي القائم علي دراسة علمية فنية. بعدها عاد سيد إلي الإسكندرية عام ١٩١٤ وأقام بها طوال سنين الحرب العالمية، وكما يذكر د.محمود أحمد الحفني في كتابه (سيد درويش حياته وآثار عبقريته) عاد سيد درويش من رحلته الثانية أكثر نضجاً في فنه وأعمق معرفة مما أكسبه الثقة بنفسه والإيمان بشخصيته، وكانت وسيلته الأولي لكسب العيش إقامة حفلات الغناء التي كانت في ذلك الحين وقفاً علي المقاهي، ولكنه في هذه المرة ارتفع بمستواه الأدبي والفني عن المقاهي الصغيرة الفاسدة والبارات التي كان يعمل فيها قبل سفره، وعمل علي استكمال تخته وضم إليه طائفة من الموسيقيين البارزين،

.
وهكذا أخذ يشق طريقه وذاعت شهرته وتنافست المقاهي في اجتذابه، فكان يحيي الليالي فيها أو في سرادقات خاصة تقام له، وبدأت ثمار عبقريته في الظهور وأصبح يقدم ألحاناً من إنتاجه أو يعهد إلي المطربين، وهنا يبرز ارتباط ألحانه بالواقع الذي عاشه، حتي إن كل لحن من ألحانه يعتبر تأريخاً لحادث معين، فنراه مثلاً في أوائل الحرب العالمية الأولي عام ١٩١٤ وقد انفعل بما أثار وقتها جميع طبقات الشعب من إعلان الحماية علي مصر وتنصيب حسين كامل سلطاناً عليها، وإبعاد الخديو عباس حلمي، يطالع جمهوره بدور جديد من تأليفه وتلحينه، وقام بنظم عدد من الأناشيد الوطنية ذات القيمة، في وقت كانت الأناشيد خلاله مقصورة في الغالب علي ما يقال في تمجيد الحكام والتقرب إلي السلطان.
ومن ذلك النشيد الذي استوحاه من الكلمة الخالدة لمصطفي كامل «بلادي بلادي لك حبي وفؤادي» حيث قام بتأليف النشيد وتلحينه، واتضحت عبقريته في قالب الألحان القديمة من موشحات وأدوار، التي طورها فلم يجعل التطريب هدفه الأول، كما كانت الحال في الأعمال التي تقيس براعة الملحن بانتقاله في سير اللحن من مقام إلي مقام في (حركة) بارعة يطرب لها المستمعون.

.
وله عشرة أدوار تعتبر من أنفس كنوز الموسيقي العربية، أهمها ياللي قوامك يعجبني، في شرع مين، أنا هويت وانتهيت، ويعتبر كل دور منها تحفة فنية رائعة، وقدوة ومثالاً يحتذيه ملحنو التخت. ولم يغفل سيد إنتاج الأغاني الخفيفة، فبهر الناس بطائفة كبيرة منها كانت تسمي في زمنه (الطقاطيق) جاوز إنتاجه منها الخمسين أغنية، منها بطلوا ده واسمعوا ده، فلفل إهري يامهري، بنجور ياهانم، زوروني كل سنة مرة، إطلع من دول، خفيف الروح بيتعاجب.
وفي عام ١٩١٧ يقرر سيد الرحيل إلي القاهرة، وهناك يتصل بنجيب الريحاني الذي كلفه بتلحين مقطوعات استعراضية بلغ من نجاحها أن ضمه إلي فرقته ملحناً بأجر شهري بلغ مائة وخمسين جنيهاً، وكان يحصل علي مثل هذا المبلغ من ألحانه للفرق الأخري، فضلاً عما يناله من بيع إنتاجه لشركات التسجيل، وأخذ نجم الشيخ سيد يتألق بعد أن أثارت ألحانه الاندهاش والإعجاب،


.
وواصل الاثنان الغناء للعمال والصناع، فقد غني سيد درويش لهم الحلوة دي قامت تعجن في البدرية، كما غني للموظفين «هز الهلال ياسيد» وتخللت مسرحياته استعراضات السقايين، الشيالين، الجزارين، الجرسونات.
يعد سيد رائد الموسيقي في مجال الوطنية الثائرة، وفي مسرحية واحدة من مسرحياته كشهرزاد قدم ألحان اليوم يومك ياجنود، أنا المصري كريم العنصرين، أحسن جيوش في الأمم جيوشنا، وتوفي فجر الخامس عشر من سبتمبر عام ١٩٢٣.

.

.
بديع خيري.. موليير مصر لحن له سيد درويش.. وقدم مع الريحاني ١٢٠ مسرحية
كتبت:أميرة طلعت
ولد بديع عمر خيري، شيخ المبدعين الملقب بـ «موليير مصر» في حي المغربلين بالدرب الأحمر بالقاهرة، يوم ١٨ أغسطس عام ١٨٩٣، وكان والده يعمل مديرًا للحسابات بدائرة الوالدة باشا أم الخديو إسماعيل.
وحفظ بديع القرآن الكريم في كُتاب الحي، ثم التحق بمدرسة أم عباس الإبتدائية ثم مدرسة الحلمية الثانوية، ثم مدرسة المعلمين العليا.
وأثناء دراسته استطاع أن ينشر أزجاله في الصحف اليومية.. عشق بديع الشعر منذ طفولته وتردد علي مقاهي الدرب الأحمر ليستمع لشعراء الربابة أو علي مقاهي الحسين يشاهد خيال الظل وغيره من الفنون الشعبية.
قرأ الموسيقار - الصاعد وقتها - أزجال بديع وأعجب بها ولحن وهو في الإسكندرية مقطوعة (مصر والسودان) قبل أن يلتقي بكاتبها بعدها التقي الثلاثي «بديع والريحاني ودرويش» وقدموا العديد من المسرحيات الغنائية التي ضمت استعراضات تناولت المشاكل الاجتماعية المصرية بنكهة ثورية واضحة.
ويشير محمد زعيمة في كتاب «عناصر الإضحاك في مسرح بديع خيري» إلي أن سبب كتابات بديع خيري الوطنية الثورية بالإضافة إلي كونه مصريا يحب بلده وفنانًا ينقد عيوب مجتمعه هو أنه كان عضوًا بإحدي الجمعيات السرية لمكافحة الاحتلال، كما كان حال الكثير من الفنانين في ذلك الحين.
ويبدو الحس الوطني عند بديع خيري في الأدوار التي كتبها وغناها سيد درويش ومن بينها «قوم يا مصري» و«علشان مانعلا ونعلا» ومخاطبته لفئات المجتمع البسيط من خلال أغنيات الصنايعية والشيالين ولحن العمال وكذلك «الكناسين» و«الحطابين» و«المراكبية» و«السقايين».
كتب بديع خيري أولي مسرحياته «أما حتة ورطة» عام ١٩٠٨، لينطلق بعدها مقدمًا مع الريحاني العديد من الأعمال مثل «ولو» و«قسم» وأوبريت «العشرة الطيبة»، كما قدم عدة أوبريتات لفرقة عكاشة ومنيرة المهدية مثل «الغندورة»، و«قمر الزمان» و«حورية هانم» وفي عام ١٩٢٩ قدم مع فرقة علي الكسار مسرحية «مين فيهم» وصور فيها الجو المصري وقتها، وبلغ نجاح مسرحية «حسن ومرقص وكوهين» التي كتبها بديع، درجة أدت إلي إعادة عرضها أكثر من مرة وتحويلها إلي فيلم سينمائي بنفس الاسم.
انتقلت إبداعات بديع خيري إلي المسرح الضاحك حيث قدم العديد من المسرحيات أشهرها «إلا خمسة» و«الستات ما يعرفوش يكدبوا».
وفي عام ١٩١٨ بدأ بديع خيري الكتابة للسينما الصامتة وفيها قدم أفلام «المندوبان»، ثم السينما الناطقة التي كتب لعدد من أفلامها القصة والحوار والأغاني، ومن أهم أعماله «العزيمة» و«انتصار الشباب» و«حبيب العمر» و«ورد الغرام» الذي كتب فيه أجمل ديالوج غنائي سينمائي و«شحات الغرام» لمحمد فوزي وليلي مراد، وكذلك المونولوج الشهير «بطلوا ده واسمعوا ده» الذي غناه عزيز عثمان في فيلم «لعبة الست».
جمع بديع خيري بين البساطة والقوة في أزجاله مما جعلها تنتشر بسرعة كبيرة علي المستوي الشعبي، وقصده كبار المطربين أمثال منيرة المهدية وصالح عبدالحي وعبداللطيف البنا وفنان الشعب سيد درويش الأمر الذي دفع أم كلثوم سيدة القصيدة العربية إلي اختيار دور كتبه بديع بعنوان «هو ده يخلص من الله» ولحنه لها زكريا أحمد عام ١٩٣١م وسجلته علي اسطوانة في العام نفسه.
لم يستطع أحد أن يجد وصفًا لعلاقة الحب والعمل التي جمعت بين بديع خيري ونجيب الريحاني والتي استمرت حتي بعد وفاة الريحاني، حيث كتب بديع للريحاني في حياته أكثر من ١٢٠ مسرحية وأوبريت، بدءًا من الجنيه المصري، وحتي مسرحية سلام اليوم مرورًا بأفلام «صاحب السعادة كشكش بيه» والذي أخرجه استيفان روستي و«بسلامته عايز يتجوز» إخراج نيازي مصطفي و«سلامة في خير» و«سي عمر» و«أحمر شفايف» و«لعبة الست» و«أبو حلموس» و«ياقوت أفندي» الذي شارك فيه بالتمثيل وأخيرًا «غزل البنات» ولا يعرف الكثير أنه مؤلف اغنيتي «أبجد هوز» و«عيني بترف»، واستمر عطاء بديع لفرقة الريحاني بعد وفاة مؤسسها عام ١٩٤٩ فكتب لها ٣٥ مسرحية من بينها «ابن مين بسلامته» و«حماتي بوليس دولي» و«ياسلام علي كده».
ظل بديع خيري يعطي حتي آخر لحظة في حياته ولم تقهره أحزانه علي فراق أحبائه، الريحاني وزوجته وشريكة حياته روحية هانم، وابنه المحبوب عادل، ولم يمنعه المرض وبتر أصابع قدميه من أن يذهب بالمقعد المتحرك إلي مكانه المفضل للكتابة، إلي جوار شرفة منزله إلي أن رحل في ٣ فبراير عام ١٩٦٦ لنفقد رائدًا من رواد المسرح والأدب والشعر الذي لقب بموليير مصر.

.

.
عم بيرم.. كبير شعراء العامية .. أنفق ما يملك علي المعرفة
كتب:ابراهيم الخضري
ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي، في الإسكندرية في ٣ مارس لعام ١٨٩٣، في حي الأنفوشي بالإسكندرية، وقد عاش طفولته في حي شعبي «السيالة» ولكن والده سجله ضمن مواليد حي الأزاريطة في جهة الرمل، وقد أطلق عليه اسم التونسي نسبة إلي جده الذي كان يحمل الجنسية التونسية، والتحق بيرم بكتاب الشيخ جاد الله، وكره الدراسة لما عاناه من قسوة الشيخ معه، حيث كان بيرم لا يجيد الحساب، فلا يفرق بين الـ٧ و٨ في الكتابة، ويئس والده من تعليمه وأرسله ليعمل في دكان الحرير مع أبناء عمومته
وذكر الكاتب كمال سعد في كتاب «بيرم التونسي.. عاصفة من الحارة المصرية»، إن بيرم يقول عن هذه الفترة إنه لم يستفد من هذا الشيخ، إلا في إلمامه بمبادئ القراءة والكتابة فقط، أما حبه وشغفه بالقراءة والمعرفة فلم يكن ليتعلمهما أبداً بهذا الأسلوب العنيف في التربية
وأرسله والده إلي مسجد «المرسي أبوالعباس» وكان به معهد دين وأخذ بيرم التونسي في تقليد الطلبة الأكبر منه سناً في القراءة بأرجاء المعهد وشراء الكتب مثلهم وقراءتها بنفس الطريقة التي كانوا يقرؤونها ولم يبلغ بيرم من العمر ما يمكنه من فهم ما يدور حوله حتي تقص له والدته زواج أبيه من امرأة ثالثة ولا ترحم طفولته، فتحكي له عن زيجات والده وسبب تسميتهم بالتوانسة، وتقول: «إن السلطان التركي كان قد أهدي جد والد بيرم جارية فولدت له ولداً، إلا أن الرجل مات قبل أن يثبت نسب هذا الطفل له، ولما كبر الطفل جد بيرم رفضت أسرة أبيه الاعتراف به ومنعته من إرثه، فهاجر إلي مصر وتزوج وأنجب ٣ أولاد كان من بينهم والد بيرم، ولما بلغ بيرم الـ١٤ من عمره، وجه له القدر ثاني ضرباته ومات والده وأصبح بيرم المسؤول عن أمه مالياً، لأن أباه لم يترك لهم شيئاً
واضطر بيرم إلي العمل «صبياً» في محل بقالة وطرد منه بسبب هوايته سماع المواويل في الموالد وتعرف علي أحد البنائين الذي كان يحكي له بعض الأدوار والطقاطيق القديمة، مما دفع بيرم إلي المعرفة وشراء كتب الأساطير الشعبية مثل «ألف ليلة وليلة» و«أبوزيد الهلالي»، ووقعت في يده مصادفة مجموعة من أشعار ابن الرومي التي اعتبرها بيرم من أمتع ما قرأ
وعندما بلغ سن الـ١٧ تزوجت أمه ثم ماتت بعدها بوقت قصير، فاشترك مع أحد الصيادين في دكان للبقالة وتزوج بيرم وأفلس مشروعه، لعدم اهتمامه به وإنفاقه كل ما يكسبه علي شراء الكتب وباع بيرم منزل والدته وبدأ مشروعاً آخر وهو أن يبيع السمن، وكان البلد في تلك الفترة يعيش مرحلة متوترة بشدة، حيث أعلنت إنجلترا أن حكمها يقوم علي رعاية مصالح الأجانب وحمايتهم، وطالب «المجلس البلدي» بيرم، وكان موظفوه من الأجانب، بضرائب مبالغ فيها، بل وحجز علي بيته، وهنا تنطلق موهبة بيرم وتعلن عن نفسها لأول مرة.
وكان بيرم يحب المطالعة، فهو يقرأ ويهضم ما يقرأه في قدرة عجيبة، وبدأت شهرته عندما كتب قصيدته «بائع الفجل»، التي انتقد فيها «المجلس البلدي» في الإسكندرية، الذي فرض عليه الضرائب الباهظة وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن، انطلق في طريقها وأصدر مجلة «المسلة» في عام ١٩١٩ وأغلقت، ثم أصدر مجلة «الخازوق» ولم تكن أحسن حظاً من حظ «المسلة». س
ونفي بيرم إلي تونس بسبب مقالته التي هاجم فيها زوج الأميرة «فوقية» ابنة الملك فؤاد، وسافر من تونس إلي فرنسا ليعمل حاملاً في ميناء «مرسيليا» لمدة عامين، واستطاع أن يزور جواز سفر له وعاد إلي مصر بأزجاله النارية، التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك، ونفي مرة أخري إلي فرنسا ليعمل في شركة للصناعات الكيماوية وفصل منها بسبب مرضه وعاش حياة صعبة وقاسية مليئة بالجوع والتشرد
ورغم قسوة الظروف، استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه، فكان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره، وفي عام ١٩٣٢ رحل الشاعر بيرم من فرنسا إلي تونس، بعدما قامت السلطات الفرنسية بطرد الأجانب، وراح بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا، ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلي إحدي الدول الأفريقية
ولعب القدر دوره في إعادة بيرم إلي مصر، حينما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تنقله في ميناء بورسعيد واستطاع أحد الأشخاص أن يجرد بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر وأسرع لملاقاة أهله وأسرته وقدم التماسًا إلي القصر فعفي عنه وبعد تربع الملك فاروق علي العرش عمل بيرم كاتبًا في أخبار اليوم ثم جريدة «المصري» وحصل علي الجنسية المصرية ليعمل في جريدة الجمهورية وقدم بيرم أعمالاً أدبية مشهورة، أغلبها إذاعية (سيرة الظاهر بيبرس)، و(عزيزة ويونس). س
ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر عام ١٩٦٠م جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب، وتمكن مرض الربو وثقل السنين من شاعرنا الجليل ليتوفي في ٥ يناير عام ١٩٦١ عن عمر يناهز ٦٩ عامًا
وبهذه الكلمات البسيطة والمعبرة لخص بيرم التونسي فلسفته الخاصة في فهم الحياة، التي عاش معظمها مطاردًا ومنفيا ومضطهدًا وقال التونسي: س
قال: إيه مراد ابن آدم؟
قلت له: طقه
قال: إيه يكفي منامه؟
قلت له: شقه
قال: إيه يعجل بموته؟
قلت له: زقه
قال: حد فيها مخلد؟
قلت له: لأه
قال لي: مادام ابن آدم بالصفات دي.
نويت أحفظ صفات ابن آدم كل ما اترقي

وله قصائد أخري ومنها: س
قد أوقع القلب في الأشجان والكمد
هوي حبيب يسمي المجلس البلدي
أمشي وأكتم أنفاسي مخافة أنْ
يعدها عامل للمجلس البلدي
ما شرد النوم عن جفني القريح سوي
طيف الخيال خيال المجلس البلدي
إذا الرغيف أتي، فالنصفُ آكله
والنصف أتركه للمجلس البلدي
وإن جلستُ فجيبي لستُ أتركه
خوف اللصوص وخوفَ المجلس البلدي
وما كسوت عيالي في الشتاء ولا
في الصيف إلا كسوتُ المجلس البلدي
كأن أمي بل الله تربتها
أوصت فقالت: أخوك المجلس البلدي
أخشي الزواج إذا يوم الزفاف أتي
أن ينبري لعروسي المجلس البلدي
وربما وهب الرحمنُ لي ولدا
في بطنها يدعيه المجلس البلدي
وإن أقمتُ صلاتي قلتُ مفتتحا
الله أكبرُ باسم المجلس البلدي
استغفر الله حتي في الصلاة غدت
عبادتي نصفها للمجلس البلدي
يا بائع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال وكم للمجلس البلدي

.

.
الشيخ القاضي.. رائد المسرح الغنائي وأول رقيب للمصنفات الفنية.. سقط سهوا من تاريخ الثقافة
كتبت- إيمان مهران:
ياعزيز عيني ـ أنا بدي أروح بلدي، بلدي يابلدي والسلطة خدت ولدي، أهو ده اللي صار وآدي اللي كان مالكش حق تلوم عليه، أنا هويت وانتهيت، زروني كل سنة مرة، حب الوطن فرض عليا، بلادي.. بلادي لك حبي وفؤادي، وأغان أخري كتبها مؤلفنا في بداية القرن العشرين اقترنت بازدهار الاسطوانة والمسرح الغنائي المصري.
إنه محمد يونس القاضي «شيخ المؤلفين»، «زجال الشعب» هكذا لقبته الصحافة في ستينيات القرن العشرين.
ولد الشيخ محمد يونس القاضي في منزل والدته حين كانت تزور أسرتها بحي الدرب الأحمر في ١/٧/١٨٨٨م وهي السيدة عائشة الحريري.

وكان والده من قرية النخيلة بأسيوط يعمل قاضيا ويمتلك مكتبة كبيرة حيث كان يقيم صالونا أدبيا يتجمع فيه مع أصدقائه لتقام الحوارات وتتردد الإبداعات علي أفواه كل منهم.
ارتبط الشيخ يونس في بداياته بثورة الأزهر حين انقلب الأزهريون علي عباس حلمي متضامنين مع مصطفي كامل.
وأصدر ديوانه الأول عام ١٩١١ حين كان معمما، وما لبث أن انخرط في كتابة الزجل الذي بدأه في جريدة المؤيد وكان ينشر تحت اسم «جرير» أو «الأخطل» ليقع خلاف بينه وبين الشيخ علي يوسف ليتوجه عام ١٩٠٥ إلي مصطفي كامل ويستقر في «اللواء» لفترة ثم حرر مجلة الكشكول مع الهلباوي وسليمان فوزي ثم عمل كصحفي في جرائد العفاف والمسامير وإياك، وبعدها ذهب للطائف من عام ١٩١٢م حتي عام ١٩٤٢م، كما عمل في مصر الفتاة، حيث كتب فيها محكمة اللغة والأدب عام ١٩١٠م

في عام ١٩١٩ شغل الشيخ يونس منصب رئيس تحرير «مجلة مصر» الناطقة باسم الوفد، كما كان زجال ثورة سعد زغلول، وعن دوره في نشر الثقافة الوطنية قد بدأ حين التحق بالعمل مع مصطفي كامل في إنشاء ١٤ جمعية لنشر فن الخطابة.
ويعتبر الشيخ يونس رائد المسرح المصري المعتمد علي الحياة الشعبية وحياة العامة وكان مسرحه دراميا أو فكاهيا ذا مغزي سياسي أو اجتماعي وأغلب مؤلفاته قامت منيرة المهدية ببطولتها وأشهرها «كلام في سرك ـ حرم المفتش ـ التالتة تابتة ـ كيد النسا ـ كلها يومين ـ المظلومة ـ مملكة الحب ـ عروس الشرق ـ السعد وعد»، وغيرها، كما كتب أهم مسرحية في حياة علي الكسار وهي التي ركز عليها في تاريخه حيث أخذ شخصية «عثمان عبدالباسط» كتيمة له طوال تاريخه الفني

حمل مسرح يونس القاضي فكرة إقامة بنك مصري برؤوس أموال للمصريين عام «١٩١٣» وهي الفكرة التي نفذها طلعت حرب عام ١٩٢٠م، كما حملت فكرة إقامة نقابات عمالية للدفاع عن حقوقهم، وإقامة صناعة وطنية دون تدخل من المستعمر، وكان مسرحه يحمل رؤية اجتماعية وسياسية من خلال قصة اجتماعية يتعاطف فيها المجتمع مع البطلة

ساهم زجل يونس القاضي في دخوله عالم الأغاني، حيث تعاون مع بيضافون ثم باقي شركات الأسطوانات الموجودة حينذاك بالقاهرة، لقد كتب الشيخ يونس الدور والطقطوقة والأغاني المعتمدة علي نص شعري مقفي. من أشهر أدوار يونس القاضي المؤلفة التي لحنها سيد درويش: أنا هويت وانتهيت ـ في شرع مين قاضي الهوي ـ يا فؤادي ليه بتعشق ـ صنعت مستقبل حياتي» وغيرها، كما كتب لسيد درويش أهو ده اللي صار، وزوروني كل سنة مرة، وبلادي بلادي، وهو نشيد البلاد الذي استقبل سعد زغلول عام ١٩٢٣مواستقبل السادات عام ١٩٧٩ عند قدومه عقب عقد اتفاقية كامب ديفيد ومن حينها وهو النشيد القومي للبلاد

كما لحن له عبدالوهاب أغاني عديدة منها: «حب الوطن فرض عليه، قال إيه حلف ما يكلمنيش، التي غنتها أم كلثوم في بداية القرن العشرين ليصبح أول تعاون بين أم كلثوم وعبدالوهاب وليس انت عمري كما هو معروف.
عاني الشيخ يونس النسيان منذ عمل كأول رقيب للمصنفات الفنية، حيث ألغي أعمالاً عديدة وشطب أعمالاً له ولغيره كانت خارجة بمفهوم وقتها

واستمر في العمل الرقابي حتي عام ١٩٥٤ حين أصيب بالشلل، ولم تكرمه الدولة ولم يذكره أحد.
كانت أيامه الأخيرة سلسلة من المعاناة بدأت حين بيعت مكتبته علي حياة عينه، ولم يستطع فعل شيء، عاني النسيان والتهميش وسوء الحظ الذي لازمه أجري طاهر أبوزيد الإعلامي الرائد حواراً إذاعياً معه، كما أجرت أماني ناشد تصوير حلقة كاملة من برنامج كاميرا «٩».
توفي الشيخ يونس في ١/٦/١٩٦٩ في منزل نجلته ليلي بعزبة النخل بالمطرية في القاهرة


Posted by admelmasry ::8:43 PM :: 0 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------------



:: ادم المصري ::


يا دنيا ياغازية
الرقص ليه غيـــة
لو مت فيــه ديــة ؟
ام هـدر دمي حــلال


Name::admelmasry
ملحوظة::Egypt
من فضلك حين تحدثني ضع في اعتبارك دائما اني امثل (( ا/ سبعين مليون من مجمل الشعب المصري )) هذا ان كنت لا تعلم كسر ضئيل جدا جدا .. فارجوك لا تكترث لما اقوله دائما ولا تقم له وزنا
View my complete profile

:: مصادر ::

Friend
Friend
Friend

:::للمراسلة:::

fiel3atma@yahoo.com

:: دعم فني ::

Blogger
Template By Caz

Add Images Or Whatever Here